الجمعة، ديسمبر 11

من أحب قصائد الأستاذ نزار قباني لنفسي...قصيدة إلى رجل...

أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
يا من تحديت في حبي له مدنـا
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
يا من يدخن في صمت ويتركني
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق