الثلاثاء، يونيو 2


مقتظفات من دوح شعر الأستاذ نزار قباني...

ساعة الصفر
أنت لا تحتملين!!
كل أطوارك فوضى
كل أفكارك طين..
صوتك المبحوح وحشي، غريزي الرنين
خنجر يأكل من لحمي. فلا تسكتين
يا صداعاً عاش في رأسي
سنيناً.. وسنين..
يا صداعي.
كيف لم أقتلك من سنين؟
*
إننا .. في ساعة الصفر..
فما تقترحين؟.
أصبحت أعصابنا فحماً
فما تقترحين؟
علب التبغ رميناها
وأحرقنا السفين
وقتلنا الحب في أعماقنا
وهو جنين..  
ساعات طوال..
تكلمت أنا  عن الحب الذي لا تعرفين
وأنا أمضغ أحزاني
كعصفورٍ حزين
ساعات طوال..
كسنجابٍ لئيم.. تكذبين
وأنا أصغي إلى الصوت الذي أدمنته
بضع سنين..
ألعن الصوت الذي أدمنته
بضع سنين..
*
معطفي هاتيه.
ما تنتظرين؟
فمع الأمطار والفجر الحزين
أنتهي منك. ومني تنتهين
إنني أتركك الآن.. لزيف الزائفين
ونفاق المعجبين..
كيف أرضى؟
أن تكوني في ذراعي..
وذراعي الآخرين.
كيف يا ملكي وملك الآخرين
***
أبعدي الوجه الذي أكرهه..
أنت عندي
في عداد الميتين..

لا أرى أحدا سواك
أنا لا أفكر..
لن أقاوم ، أو أثور على هواك..
فأنا وكل قصائدي..
من بعض ما صنعت يداك..
إن الغرابة كلها..
أني محاطٌ بالنساء..
ولا أرى أحداً سواك..

لكي أتذكر باقي النساء
حرامٌ عليك..
حرامٌ عليك..
أخذت ألوف العصافير مني
ولون السماء..
وصادرت من رئتي الهواء
أريدك..
أن تمنحيني قليلاً من الوقت،
كي أتذكر باقي النساء...