الثلاثاء، أكتوبر 27

من أرق وأجمل ما كتب أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله

هجرتُ أحبتي طوعاً لأني..
رأيت قلوبهم تهوى فراقي!
أشتاق لقاءهم غير أني..
وضعت كرامتي فوق اشتياقي
وأرغب وصلهم دوماً ولكن..
طريق الذل لا تهواه ساقي
***
كنت أحبك حباً
ماله حد ولا وصفُ
وبدونك كنت اشعر
بضياع عمري
كنت في حيرة من أمري
كنت أنا أتعذب وأنت لا تدري
فمالك يا عمري خلفت وعدي
وقد ظننت أنك لن تعشق بعدي
ألا تدري بأنك شقائي وسعدي
أم أنك لم تجد الأماني عندي
ارتضيت غيري بديلاً وقتلت حلمي الوردي
زعمت أنك تعيش لي وحدي
وها أنت وصلت جراحي وقطعت ودي
سأرحل حبيبي كما شئت فكبريائي هو أغلى ما عندي
كم أفتقدك حبيبي وكم يقتلني حنيني ووجدي
كثيراً ما تمنيت أبقى معك ولكن كرامتي تمنعني

***
عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي
فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ
وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ
وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى
وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ
وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن
نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق