الأحد، يناير 3

ما هو الموت؟


سأل شخص الدكتور مصطفى محمود: ما هو الموت؟
فأجابه: هو استدعاء لمقابلة ملك الملوك.
فاليتذكر الإنسان انه مهما كانت قيمته بالدنيا فسيدفن تحت التراب، وستنساه الأيام والناس..فعلام الكبر والغرور؟!

في غمضة عين .. في لمح البصر .. وبدون سابق إنذار .. قد يختلف كل شئ 180 درجة وتتقلب الدنيا رأسًا على عقب .. ليست دعوة للكآبة والزهد، بقدر ما هي دعوة للواقعية ولفهم حقيقة الحياة الدنيا التي نعيشها ومشغولين بها  إلى حد الغفلة. كل منا - إلا من رحم ربي- يعتقد  أن الموت (أو أي ابتلاء دنيوي بصفة عامة) بعيد عنه تمامًا، وسوف يتخطاه بلا شك إلى غيره!  لكن، في يوم من الأيام ستتبدل  الأدوار ويتخطى هذا الزائر الأخير غيرَه إليه .. المشكلة الأزلية إن هذا اليوم  مُبهَم .. مجهول .. مُفاجئ .. وهنا مكمن الخوف ، وموطن الاستعداد .. لا ضامن ولا ضمان ولا أمان في هذه الدنيا غير الله .. من  أنت معه اليوم  يمكن  أن يكون بعد   ساعة  في عالم آخر.. وحياة أخرى..
محظوظون هم من يستطيعون   تصفية  حساباتهم   أولاً بأول .. ومن يحضّرون  أنفسهم  لأى رحيل أو سفر مُفاجئ  أو ابتلاء مقدر .. الجاهلون من الناس (وما أكثرهم)  يعتبرونهم زاهدين في الدنيا ولا حاجة  لهم فيها ولا قيمة لشئ عندهم. 
النفوس الزكية الطيبة لا ترضى أبداً بأن تملؤها قمامة وفضلات المشاعر الإنسانية من حقد وحسد وتكبر واستعلاء وكره وغيرة وانتقام وتباغض..بل تسمو هذه النفوس الطيبة بحسن قربها من الله وتوددها إليه فتمتلئ بفيض من أطيب المشاعر الإنسانية من مودة ورحمة وحب وتسامح وعفو وتواضع والتماس الأعذار للآخرين.
اللهم إنا نسألك من الخير كله ونعوذ بك من الشر كله، ونسألك اللهم حسن الخاتمة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق