الأربعاء، فبراير 17

اليها.... (الأستاذ نزار قباني)..

ودعتك الأمس ، وعدت وحدي
مفكراً ببوحك الأخير
كتبت عن عينيك ألف شيءٍ
كتبت بالضوء وبالعبير
كتبت أشياء بدون معنى
جميعها مكتوبة ٌ بنور
من أنت . . من رماك في طريقي ؟
من حرك المياه في جذوري ؟
وكان قلبي قبل أن تلوحي
مقبرةً ميتة الزهور
مشكلتي . . أني لست أدري
حداً لأفكاري ولا شعوري
أضعت تاريخي ، وأنت مثلي
بغير تاريخٍ و لا مصير
محبتي نار ٌ فلا تجني
لا تفتحي نوافذ السعير
أريد أن أقيك من ضلالي
من عالمي المسمم العطور
هذا أنا بكل سيئاتي
بكل ما في الأرض من غرور
كشفت أوراقي فلا تراعي
لن تجدي أطهر من شروري
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي
وجربي أختاه أن تثوري
ولتثقي مهما يكن بحبي
فإنه أكبر من كبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق