الأربعاء، سبتمبر 9

مقطتفات من شعر أمل دنقل...


شئ في قلبي يحترق
إذ يمضي الوقت
فنفترق!
ونمد الأيدي
يجمعهما حب
وتفرقهما طرق!
                                (شئ يحترق)
***
وأخيرا عدت
أحمل في يدي صمت الطاعة
وبلا ساعة
ما جدوى الساعة في قوم فقدوا الوقت؟!
ورجعت بدون كتاب.. غير كتاب الموت
وضجيج الناس
موحش كغطيط نعاس
لم نولد لنهز الدنيا
لم نخلق لنخوض معارك
نحن ولدنا
للإلهام..
للأحلام...
للصلوات....
                              (العراف الأعمى)

الاثنين، أغسطس 31

قطوف من دوحة الشعر

الشاعر الفيلسوف طاغور يحكي في قصيدة قصة لقائه بعد سنوات مع أول فتاة أحبها في حياته وتمناها فيقول:
كنت أسير في درب كساه العشب
عندما سمعت صوتاً يقول :
هل تعرفني ؟
فالتفت إليها وقلت :
لا أستطيع تذكر اسمك .
قالت : أنا أول حزن كبير في حياتك .
ثم همست : قلت مرة أنك ستظل حزيناً للأبد .
فاحمر وجهي وقلت : نعم ، غير أن السنين مضت ونسيت .
وأخذت يدها في يدي ، وقلت : ولكنك تغيرت
فقالت : ماكان حزناً مرة ...أصبح الآن سلاما !
****

الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور:
يا أيها الحب الذي مات
لو يرجع اليوم الذي فات
لو عاد يوم منك ...عشناه ! 

الثلاثاء، أغسطس 25

اهداء

الكاتب أدهم الشرقاوي كتب هذا الأهداء في مقدمة كتابه (تأملات):
إلي تلك المرأة العجوز التي قالت لي يوماً "اثنان لا تصدقهما أبداً..دموع النساء وقلوب الرجال، واثنان لا تكذبهما أبداً..قلوب النساء ودموع الرجال!"

الأحد، أغسطس 23

من دروس الحياة...

أخلاق الإنسان وطباعه الحقيقية ودرجة تدينه تظهر عند الخصومة والخلاف وليس في أوقات الصفاء والمودة..فأشرف الخصوم من أنصفك من نفسه والتزم العدل وتجنب الفجور في خصومته. وليس أقسى على من عصى الله فيك من أن تتقي الله فيه.
أما عن أخلاق أغلب المصريين الآن...فلله وحده الشكوى وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الثلاثاء، أغسطس 18

من أصدق الأقوال....

ذكر ابنُ القيم (في مدارج السالكين الجزء1): 
 "الدّين كله هو الخُلُق ، فمن زادَ عليك في الخُلُقِ ، فقد زاد عليك في الدين!."

الثلاثاء، أغسطس 11

من أجمل ما في الحياة...

من أجمل الأشياء في الدنيا أن تجد شخصا لا تعرفه يهديك في وحشة الأيام زهرة، وأن تجد وانت تمضي وحيدا وسط جبال من الظلام واليأس من يضئ لك في الطريق شمعة أو يرسل لك شعاعا من أمل..فقد اعتاد الناس في هذا الزمن أن يجتمعوا حول مائدة المصالح، فاذا كان لأحدهم عندك حاجة أو مغنم فهم حاضرون، وإذا لم يكن لهم شئ أو مطمع عندك انفضوا من حولك. وكم من البشر في زماننا اجتمعوا على مائدة المصالح يوزعون الابتسامات والقبلات وتحت المائدة خناجر ودماء...فالأيام تكشف معادن الأشياء والبشر.. والمواقف تكشف حقيقة المشاعر وصدق القلوب...
ويالا الأسف.. أغلب معادن الناس في هذا الزمان ردئ...ردئ!

الأحد، أغسطس 9

نحن نعيش في زمن وفي بلد لم يعد فيهما قيمة لأي شئ..أي شئ..بداية بالقلم ونهاية بالبشر!!! 
 أسألك ياالله حسن الخاتمة.

السبت، أغسطس 8

من قصيدة يوميات امرأة...للأستاذ نزار قباني

متى ؟
يا ليتني ادري
نزلت إلى حديقتنا
ازور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الدراق
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلاً
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل الناسك الراكع
سقطت عليه باكية
كأني مركب ضائع
احتى الأرض ياربي ؟
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع ... بارع
احتى الأرض ياربي
لها يوم .. تحب فيه ..
تبوح به ..
تضم حبيبها الراجع
وفوق العشب من حولي
لها سبب .. لها الدافع
فليس الزنبق الفارع
وليس الحقل ، ليس النحل
ليس الجدول النابع
سوى كلمات هذى الأرض ..
غير حديثها الرائع
أحس بداخلي بعثاً
يمزق قشرتي عني
ويدفعني لان أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد..
أريد..
كأيه زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كأيه نحله في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل خليه مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع

الاثنين، يوليو 27

للأستاذ نزار قباني....


يذوب الحنان بعينيك مثل دوائر ماء
يذوب الزمان، المكان، الحقول، البيوت،
البحار، المراكب،
يسقط وجهي على الأرض مثل الإناء
وأحمل وجهي المكسر بين يدي..
وأحلم بامرأةٍ تشتريه..
ولكن من يشترون الأواني القديمة، قد أخبروني
بأن الوجوه الحزينة لا تشتريها النساء
***
2
وصلنا إلى نقطة الصفر..
ماذا أقول؟ وماذا تقولين؟
كل المواضيع صارت سواء..
وصار الوراء أماماً..
وصار الأمام وراء..
وصلنا إلى ذروة اليأس.. حيث السماء رصاصٌ..
وحيث العناق قصاصٌ..
***
3
تحبين.. أو لا تحبين..
إن القضية تعنيك أنت على أيٍ حال
فلست أجيد القراءة في شفتيك..
لكي أتنبأ في أي وقتٍ..
سينفجر الماء تحت الرمال
وفي أي شهرٍ تكونين أكثر عشباً..
وأكثر خصباً..
وفي أي يومٍ تكونين قابلةً للوصال
***
4
تريدين.. أو لا تريدين..
إن الأنوثة من علم ربي..
ولو كنت أملك خارطة الطقس،
كنت قرأتك سطراً.. فسطراً
وبراً.. وبحراً..
ونهداً.. وخصراً..
وكنت تأكدت من أي صوبٍ.
تهب رياح الجنوب،
ومن أي صوبٍ، تهب رياح الشمال
وكنت اكتشفت طريقي
إلى جزر التبغ، والشاي، والبرتقال..
***
تحبين.. أو لا تحبين..
إن السنين، الشهور، الأسابيع،
تمرق كالرمل من راحتينا..
أحاول تفسير هذا التشابه في الحزن في نظرتينا.
أحاول تفسير هذا الخراب..
الذي يتراكم شيئاً.. فشيئاً على شفتينا..
أحاول أن أتذكر عصر الكلام الجميل
وعصر المياه وعصر النخيل
أحاول ترميم حبك.. رغم اقتناعي
بأن التصاق الزجاج المكسر ضربٌ من المستحيل..
***
تجيئين .. أو لا تجيئين..
إن القضية لا تستحق الوقوف لديها طويلاً..
ولا تستحق الغضب..
لقد أصبح الماء مثل الخشب
لقد أصبح الماء مثل الخشب
وكل النساء اللواتي دخلن حياتي
أتين.. ورحن.. بغير سبب!!

السبت، يوليو 25

الحمد لله عل نعمة البصر...

يا أمي ما شكل السماء ..
وما الضياء وما القمر
بجمالها تتحدثون ..
ولاأرى منها أثر
هل هذه الدنيا ظلامٌ هم في ظلامٍ مستمر
يا أمي مـُدي لي يديك عسى يزايلني الضجر
أمشي أخاف تعثراً ..
وسط النهار أو السحر
لا أهتدي في السير ..
إن طال الطريق وإن قصــُــر
أمشي أُحاذر أن يــًُصادفني إذا أخطو خطر
والأرض عندي يستوي منها البسائط والــحــُــفر
عــُــكازتي هي ناظري ..
هل في جمادٍ من نظر
يجري الصغار ..
ويلعبون ويرتعون ولا ضرر
وأنا ضريرٌ قاعدٌ في عـُـقر داري مستقر
الله يلطف بي ويصرِفُ ما أقاسي من كدر