"الكثير من الناس الذين
يتمتعون بالصلاح الثانوي- أي تقدير المجتمع لمواهبهم الظاهرة مثل اللطف والكياسة
في التعامل واللسان الحلو - يفتقرون إلي صلاح الشخصية الأساسي (أنانيين، متغطرسين،
ينقصهم التواضع والنزاهة، والعدل مع الغير، والوفاء، والقدرة علي العطاء، وضبط
النفس، والصبر). وعاجلا أم آجلا سيبدو هذا جليا وواضحا في كل علاقة طويلة الأمد
يخوضونها سواء كانت علاقة زواج أو صداقة أو شراكة في عمل"
"ما الذي سأجنيه من هذا؟ تعلمنا ثقافتنا أننا
إذا أردنا الحصول علي شئ من الحياة فعلينا دائما البحث عن الشئ رقم واحد أو الأفضل،
وتعلمنا ثقافتنا أيضا أن الحياة لعبة وسباق ومنافسة والأفضل أن تفوز بها. وعلينا
التعامل مع زملاء الدراسة وزملاء العمل وحتى أفراد الأسرة علي أنهم منافسون -
فكلما حققوا مكاسب خسرنا نحن! وبالطبع نحاول نحن أن نبدو حسني الأخلاق ونصفق لنجاح
الآخرين ولكن بداخلنا وعندما ننفرد بأنفسنا نعض علي أناملنا من الغيظ للانجازات
التي حققها الآخرون. غير أن أفضل الانجازات علي مدي تاريخ البشرية تكون دائما
مقتصرة علي من يجيدون فن التعاون: فن "نحن"! فيمكن تحقيق أعظم
الأشياء من خلال إعمال العقل المتفتح الذي يعمل بمبدأ عدم الأنانية وعلي أساس
الاحترام المتبادل والاستفادة المتبادلة"
"الصراع والخلافات: يتشارك الناس في كثير من الأشياء إلا
أن الاختلافات بينهم كبيرة، فتفكيرهم متباين ولديهم قيم ودوافع وأهداف مختلفة بل متنافسة أحيانا.
وتنشأ الصراعات
طبيعيا من هذه الاختلافات. والعمل الذي يقدمه العمل التنافسي لهذه الصراعات والخلافات يتمركز حول
"الفوز بكل ماتطاله يدك
."وعلى الرغم من الفوائد التي تجنى من فن التوصل إلى تسوية، أو الحل الوسط
حيث يقدم كل طرف تنازلات إلى أن يلتقيا عند نقطة إلا أنه في هذه الحالة لا يشعر أي من الطرفين بالرضا. ويالها من
خسارة ان تؤدي الاختلافات بين الناس إلى دفعهم نحو اقل قاسم مشترك واعتباره حل
المشكلة !ويالها من خسارة أن
نفشل في اطلاق العنان لمبدأ التعاون الخلاق من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل أفضل بكثير مما تصوره كلا
الطرفين"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق