الأربعاء، سبتمبر 21

تأملات في الحياة...

- مَن شَد على يدك في الوقت الذي أفلتها الجميع؛ شدّ عليه بقلبك.
- في مثل هذا العصر الذي نعيشه، يكاد يكون التعريف الصحيح للأفضل من الناس أنه الأقل سفالة!
- من أعظم أخطاء الرجل أن يعجبه وجه المرأة فيتزوجها كلها!
- من يحرص أشد الحرص علي الكسب فسيخسر كل شيء،  لأن انصرافه كلية للتفكير في الكسب كاحتمال وحيد قد شغله عن ملاحظة عوامل أخري مؤثرة في الموقف فخسر من شدة الحرص علي الكسب‏ كل شيء‏..‏ كل شئ‏! (دانتي).‏
- أقنع اللئيم بالكرم الذي في نفسك، فبهذه الطريقة وحدها يفهم اللؤم الذي في نفسه.
- إذا اصطنعت سفيها يسافه عنك، فاحذره في اليوم الذي لا يكون فيه سفيها إلا عليك.
- الرذيلة الصريحة رذيلة واحدة، ولكن الفضيلة الكاذبة رذيلتان.
- يموت الحي شيئا فشيئا، وحين لا يبقى فيه ما يموت يقال: مات.
- إذا أردت أن تتكلم عن ميت فضع نفسك في موضعه ثم تكلم.
- إذا أسندت الأمة مناصبها الكبيرة إلى صغار النفوس كبرت بها رذائلهم لا نفوسهم.
- إذا فسق الحاكم ، فقد حكم الفسق.
- كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير.
- في الأمم المنحطة تجد نفاق الكبار للكبار، هو الذي أضاع الكبار والصغار.
- كثيرا ما جنت المروءة على أهلها، ولكن احتمال هذه الجناية هو أيضا من المروءة.
- رؤية الكبار شجعانا هي وحدها التي تخرج الصغار شجعانا، ولا طريقة غير هذه في تربية شجاعة الأمة.
- عندما يشرب الضعفاء من السراب الذي  يخيله الساسة لأعينهم، يقدموا لهم المناديل النظيفة ليمسحوا أفواههم.
- قضت الحياة أن يكون النصر لمن يتحمل الضربات لا لمن يضربها.
- معنى فرض الزكاة في الشريعة الإسلامية أن أفقر الصعاليك في الدنيا من حقه أن يقول لأعظم ملوك المال: قدم لي دفاترك.
 - إذا كان القاضي صاحب دين وذكاء وفهم وضمير فكثيرا ما يرى نفسه محكوما عليه أن يحكم على الناس.
 - ليس الفقر اختلالا في الناس، إن الفقر على التحقيق هو اختلال في القوانين.
- تبتلى الأمم أحيانا ببعض المجددين، فلا يكون أول جديدهم إلا عيوب أنفسهم.
- علم الجاهل في شيئين، في سكوته، وفي السكوت عنه.
- رأيت القوانين كملاجئ اللقطاء، هذه تربي صغار الأطفال وتلك تربي صغار الجرائم.
- قلة الرغبات هي قلة هموم.
- أفضل نساء الدنيا أكثرهن إحسانا لزوجها: ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳُﺮﺕ ﻭﺗﺒﺴﻤﺖ، ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ من بيتها ﺣﺰﻧﺖ ﻭﺗﺸﻮﻗﺖ، ﻭﺇﻥ ﻏﻀﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻭﺗﺤﻠﻤﺖ.. ﺇﻥ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪً، ﻭﺇﻥ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ، ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﺒﻪ ﺳﺘﺮﺗﻪ، وإن اعتذر منها عذرته.
- ركز على تغير أفكارك ومعتقدات وانظر للأمور من زاوية مختلفة وسيتغير كل شيء حولك. حتى تصرفات الآخرين معك ستتغير. ‏يوماً بعد يوم ، سيتغيّر تفكيرك، اهتماماتك، معرفتك للأشخاص ستزداد دقّة، لن تُحزنك الأشياء السابقة، لن تؤثر بك، أو تغلبك، ستصبح أشد قوة. حياتك لن تتغير حتى تغير نظرتك للأمور: حاول أن تركز على الجانب الايجابي في كل شيء، وسيساعدك هذا الأمر لتنتقل للدائرة الايجابية دون الحاجة لانتظار ان يحصل شيء في الخارج.
- ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺮﻯ ﻟﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻷﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﻘﻘﻨﺎ؟ ﻣﻨﺎﺯﻟﻨﺎ ﺃﻛﺒﺮ.. ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻨﺎ ﺃﺻﻐﺮ.. ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ.. ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﺃﺻﻐﺮ.. ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ﺃﻓﺨﻢ.. ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﺃﺳﻮﺃ.. ﺷﻬﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺃﻋﻠﻰ.. ﻭﻋﻘﻠﻴﺎﺗﻨﺎ ﺃﺩﻧﻰ.. ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻛﺴﺐ ﻋﻴﺸﻨﺎ.. ﻭﻧﺴﻴﻨﺎ ﻣﺘﻌﺔ ﻋﻴﺸﺘﻨﺎ.. ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺒﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻨﻌﺮﻑ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ.. طعامنا ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺗﻐﺬﻳﺘﻨﺎ ﺃﻗﻞ.. ﺃﻋﺮﺍﺳﻨﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻔﻪ ﻭﺃﺟﻤﻞ.. ﻭﺣﺎﻻﺕ ﻃﻼﻗﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ.. ﻧﻀﺤﻚ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻧﺤﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ.. ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﻜﺬﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ.. ﺃﺷﻐﻠﺘﻨﺎ ﺃﺟﻬﺰﺗﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﻘﺮﺃ قليلا.. ﻧﺴﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﻗﻠﻴﻼً.. ﺭﺑﻲ ﺭﺩﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺭﺩﺍ ﺟﻤﻴﻼ.
- ﺇﻥ ﺳﻠﻜﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺭﻛﺾ، ﻭﺇﻥ ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻬﺮﻭﻝ، ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﺎﻣﺶ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺣﺒﻮﺍ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﻓﺤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻏﺪﺍ.
- والله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي؛ فلا تظن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض، احذر نفسك فما أصابك بلاء قط إلا منها.
- ما رأيت يقينًا أشبه بالشك من يقين الناس بالموت ثم لا يستعدون له! (عمر بن عبد العزيز).
- من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك‏ ..‏ فالشكر لمن وهب وليس لمن وهب له.

السبت، سبتمبر 10

Regrettably, it's absolutely true!

في حقيبة المستقبل..لا تحمل كثيرا من الأشخاص معك..
ليس كل من نقابله سيتعامل معنا بصفاء القلب وصلاح النية..
للأسف، أغلب من نقابله هذا الزمان لا يصلح أن يكون أكثر من محطة مرور..
يعلمك فقط درساً في مدرسة الحياة.. 
هناك من سيختبرنا.. ومن سيستغلنا.. ومن سنتعلم منه... ومن سيخرج منا أفضل ما فينا!

الخميس، سبتمبر 8

مما كتب في واحد من أجمل الكتب التي أقرأها حاليا: "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" (ستيفن آر كوفي):

"الكثير من الناس الذين يتمتعون بالصلاح الثانوي- أي تقدير المجتمع لمواهبهم الظاهرة مثل اللطف والكياسة في التعامل واللسان الحلو - يفتقرون إلي صلاح الشخصية الأساسي (أنانيين، متغطرسين، ينقصهم التواضع والنزاهة، والعدل مع الغير، والوفاء، والقدرة علي العطاء، وضبط النفس، والصبر). وعاجلا أم آجلا سيبدو هذا جليا وواضحا في كل علاقة طويلة الأمد يخوضونها سواء كانت علاقة زواج أو صداقة أو شراكة في عمل"

"ما الذي سأجنيه من هذا؟ تعلمنا ثقافتنا أننا إذا أردنا الحصول علي شئ من الحياة فعلينا دائما البحث عن الشئ رقم واحد أو الأفضل، وتعلمنا ثقافتنا أيضا أن الحياة لعبة وسباق ومنافسة والأفضل أن تفوز بها. وعلينا التعامل مع زملاء الدراسة وزملاء العمل وحتى أفراد الأسرة علي أنهم منافسون - فكلما حققوا مكاسب خسرنا نحن! وبالطبع نحاول نحن أن نبدو حسني الأخلاق ونصفق لنجاح الآخرين ولكن بداخلنا وعندما ننفرد بأنفسنا نعض علي أناملنا من الغيظ للانجازات التي حققها الآخرون. غير أن أفضل الانجازات علي مدي تاريخ البشرية تكون دائما مقتصرة علي من يجيدون فن التعاون: فن "نحن"! فيمكن تحقيق أعظم الأشياء من خلال إعمال العقل المتفتح الذي يعمل بمبدأ عدم الأنانية وعلي أساس الاحترام المتبادل والاستفادة المتبادلة"

"الصراع والخلافات: يتشارك الناس في كثير من الأشياء إلا أن الاختلافات بينهم كبيرة، فتفكيرهم متباين ولديهم قيم ودوافع وأهداف مختلفة بل متنافسة أحيانا. وتنشأ الصراعات طبيعيا من هذه الاختلافات. والعمل الذي يقدمه العمل التنافسي لهذه الصراعات والخلافات يتمركز حول "الفوز بكل ماتطاله يدك ."وعلى الرغم من الفوائد التي تجنى من فن التوصل إلى تسوية، أو الحل الوسط حيث يقدم كل طرف تنازلات إلى أن يلتقيا عند نقطة إلا أنه في هذه الحالة لا يشعر أي من الطرفين بالرضا.  ويالها من خسارة ان تؤدي الاختلافات بين الناس إلى دفعهم نحو اقل قاسم مشترك واعتباره حل المشكلة !ويالها من خسارة أن نفشل في اطلاق العنان لمبدأ التعاون الخلاق من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل أفضل بكثير مما تصوره كلا الطرفين"

الجمعة، سبتمبر 2

من أجمل ما قرأت من الكتب هذا الشهر: "أفراح الروح" للشهيد سيد قطب رحمه الله...

"ليست الحياة بِعَدِّ السنين ، و لكنها بعدادِ المشاعر.  وما يسميه "الواقعيون" في هذه الحالة "وهمًا" هو في الواقع "حقيقة" أصح من كل حقائقهم!  لأن الحياة ليست شيئًا آخر غير شعور الإنسان بالحياة .. جَرِّدْ أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي!  ومتى أحس الإنسان شعورًا مضاعفًا بحياته. فقد عاش حياة مضاعفة فعلًا ! عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود. وعندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض. إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية. عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير ، نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة . إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين ، لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين، إذ نزجي إليهم الثناء . إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير ، وسنجد لهم مزايا طيبة ، نثني عليها حين نثني ونحن صادقون ؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة ، تؤهله لكلمة طيبة … ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها ، إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب. عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح ... الشكر لما يقدَّمُ لنا من عون .. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن ... فيشاركنا الجهد والتبعة ... إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق. لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده ، عندما نستطيع أن نُدخِلَ العزاء أو الرضى ، الثقة أو الأمل أو الفرح ، إلى نفوس الآخرين. كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير.

لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد عملت بقدر ما كنت مستطيعاً أن أعمل ! هناك أشياء كثيرة أود أن أعملها ، لو مُدَّ لي في الحياة ، ولكن الحسرة لن تأكل قلبي إذا لم أستطع ؛ إن آخرين سوف يقومون بها ، إنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء ، فأنا مطمئن إلى أن العناية التي تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت. لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد حاولت أن أكون خيّراً بقدر ما أستطيع ، أما أخطائي وغلطاتي فأنا نادم عليها ! إني أكل أمرها إلى الله ، وأرجو رحمته وعفوه ، أما عقابه فلست قلقاً من أجله ، فأنا مطمئن إلى أنه عقاب حق ، وجزاء عدل ، وقد تعودت أن أحتمل تبعة أعمالي ، خيراً كانت أو شراً،   فليس يسوءني أن ألقى جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب."