الثلاثاء، أغسطس 30

من جميل الشعر وأصدقه (للإمام الشافعي):

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا

الأحد، أغسطس 21

من جوامع الحكم..

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴطﻲ ﻹﺑﻨﻪ:
ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻻ ﺗﻨﺴاه، ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺣﻔﻞ تكريم ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺊ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ: ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺍﺭﺗﻖ ﻭﺭتل.
جالس العلماء بعقلك و جالس الأمراء بعلمك، وجالس الأصدقاء بأدبك، وجالس أهل بيتك بعطفك، وجالس السفهاء بحلمك، وكن جليس ربك بذكرك، وكن جليس نفسك بنصحك .
لا تَحزنْ عَلى طَيبتك؛ فَإنَ لَم يُوجَد فِي الأرض مَن يَقدرهَا؛ ففي السَماء مَن يَباركهَا.
حياتنا كالورود فيها من الجمال ما يسعدنا وفيها من الشوك ما يؤلمنا. ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك، وما ليس لك لن تناله بقوتك، لا أحد يمتاز بصفة الكمال سوى الله، لذا كف عن نبش عيوب الآخرين. الوعي في العقول وليس في الأعمار ، فالأعمار مجرد عداد لأيامك، أما العقول فهي حصاد فهمك وقناعاتك في الحياة، كن لطيفاً بتحدثك مع الآخرين، فالكل يعاني من وجع الحياة وأنت ﻻتعلم.
كل شيء ينقص إذا قسمته على اثنين إلا (السعادة) فإنها تزيد إذا تقاسمتها مع الآخرين..

الأربعاء، أغسطس 10

من دروس الحياة القيمة جدا...

"لا تسمع عن نفسك من شخصين :
الأول: الشخص في بداية معرفته بك .. الثاني: الشخص الذي قرر أن يخرج من حياتك! 
لأن كلاهما لا يرسم صورتك الحقيقية، بل هو يبرر لنفسه الحالتين.. إما أنه يبرر لنفسه الدخول في حياتك أو الخروج منها  !اسمع عن نفسك فقط من شخص أخذ عشرتك وحافظ عليها .. بقى معك مهما رأى منك .. فهم عيوبك فسترها وتعامل معها ورأى ميزاتك فبروزها وذكر نفسه بها كلما وجد منك هفوة.
تعارف.. صداقة.. زواج .. علاقات تشبهنا في دورة حياتنا فتبدأ بطفولة متوهجة غير ناضجة، ثم بشباب قوي ناضج،  وقد تنتهي بالموت أو بالسكتة القلبية المفاجئة،  أو تبقى كالروح خالدة حتى ولو فارقت الجسد.... فاستمع لمن تثق فقط في شباب و نضج و قوة علاقته بك.
العلاقات الطويلة الناضجة تتطلب نقاءأ روحيأ من الطرفين متعادلا او متقاربا ..تستلزم خلو النفس من المصالح الذاتية الآنية أو العاجلة.. تستلزم سمواً وترفعاً واحتواءاً لنقاط الضعف والتجاوز عنها حتى تصير العيوب ميزة في عيون كلا الطرفين.. تستلزم طاقة نفسية هائلة للتغلب على الملل وضغوط الحياة اليومية التي هي من سنة الحياة الدنيا.. تستلزم أن يكون فيها مساحة كبيرة من احترام الشريك وتقديره.. وتستلزم أن يكون الزمن فيها عاملا ايجابيا يزيدها نضجا وجمالا ورقة وليس ضعفا ولا شيخوخة.. تستلزم أن يعلم كلا الطرفين أنهما سند وونس وصديق لشريكه..  ودائما للوجوه ملامح تتغير وتتبدل مع الزمن.. أما المواقف الطيبة وأوقات المشاركة الإيجابية فتبقى ثابتة وتحفر نفسها في القلوب و النفوس؛ فأحمل ذكري المواقف بين عقلك و زن بها الأشخاص ودع الوجوه التي تتبدل و تتغير مع الهوى ولا تتأثر بها."